الوضع الحالي في جَدَّة بعد هجمات الحوثيون

الوضع الحالي في جَدَّة بعد هجمات الحوثيون
جدة والحوثيون

الوضع الحالي في جَدَّة، حيث أعلن الحوثيون في اليمن عن مسؤوليتهم الكاملة عن سلسلة هجمات استهدفت السُّعُودية، ما أسفر عن اندلاع حريق هائل في منشأة نفطية لشركة أرامكو في مدينة جَدَّة. من جهته قال التحالف بقيادة الرياض في وقت لاحق إنها تمكنت من السيطرة على حريق شب في خزانين لمحطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لأرامكو في جَدَّة إثر هجوم.

الوضع الحالي في جَدَّة

أعلن الحوثيون على لسان المتحدث باسمهم يحيى سريع “استهداف أرامكو جيزان ونجران بأعدادٍ كبيرةٍ من الطائرات المسيرة واستهداف أهدافٍ حيويةٍ وهامةٍ في مناطق جيزان وظهران الجَنُوب وأبها وخميس مشيط بأعدادٍ كبيرةٍ من الصواريخ البالستية”، وفي وقت لاحق قال التحالف بقيادة السُّعُودية الجمعة إن محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لأرامكو في جَدَّة تعرضت لهجوم وتمت السيطرة على حريق شب في خزانين بالمنشأة النفطية.

خسائر الحرب

تضمن بيان للتحالف إنه لم تقع خسائر بشرية نتيجة الهجوم الذي شنته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، وتأتي الهجمات عشية الذكرى السنوية السابعة لبدء التدخل العسكري بقيادة السُّعُودية في اليمن لمواجهة الحوثيين المقربين من إيران.

وكانت السُّعُودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، قد حذرت الاثنين من مخاطر خفض إنتاجها النفطي غداة هجمات للحوثيين بواسطة صواريخ وطائرات مسيّرة، واستهدف أحد هذه الهجمات مصفاة تابعة لأرامكو في منطقة ينبع على البحر الأحمر، الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر إلى الشمال من جَدَّة.

وتأتي هذه الهجمات في توقيت تسجل فيه أسعار النفط ارتفاعا كبيرا على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 شباط/فبراير، ثم أن الإمدادات العالمية تشهد اضطرابات من جرّاءِ العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.

وكانت وزارة الخارجية السُّعُودية قد أصدرت الاثنين بيانا جاء فيه أن المملكة “تعلن أنها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البِترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران”.

واعتبرت الوزارة أن هذه “الهجمات التخريبية تشكل تهديداً مباشراً لأمن الإمدادات البترولية”، وحضّت المجتمع الدُّوَليّ على “الوقوف بحزم” ضد هجمات المتمردين التي قد تؤدي إلى “التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها”.

وأدى الهجوم الذي استهدف الأحد مرافق “شركة ينبع ساينوبك للتكرير” (ياسرف) في غرب المملكة إلى “انخفاض مستوى إنتاج المصفاة بشكلٍ مؤقت”، على ما أعلنت وزارة الطاقة السُّعُودية الأحد.

وأشارت الوزارة إلى أنه سيتم “التعويض عن هذا الانخفاض من المخزون” من دون أن تحدد كَمّيَّة الإنتاج الذي تسبب الهجوم في توقفها. واتهمت وزارة الخارجية السُّعُودية مجددا إيران بمواصلة تزويد الحوثيين بالمسيّرات والصواريخ، داعية المجتمع الدُّوَليّ إلى تحمّل مسؤولياته.

ومنذ بَدْء الأزمة في أوكرانيا تحض الدول الغربية منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” بقيادة السُّعُودية على زيادة إنتاجها.

لكن المملكة لم تلب هذا المطلب وقررت المضي قدما في تنفيذ تعهدات قطعتها لمجموعة أوبك بلاس التي تضم روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *