إخراج زكاة الفطر، حيث رد فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية على سؤال أحد المواطنين حول الموعد الأنسب والصحيح من أجل العمل علي إخراج زكاة الفطر للمحتاجين والمساكين، فالتوقيت الصحيح لصرف الزكاة لكل شخص له شأن كبير في سرعة وصول الزكاة للمستحقين قبل حلول موعد عيد الفطر المبارك، وسوف نوضح لكم الوقت الصحيح لإخراج زكاة الفطر.
الوقت الصحيح لإخراج زكاة الفطر
أوضح مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، على ضرورة وجوب المسارعة والمبادرة من أجل إخراج زكاة الفطر، وقد أشار إلى اتفاق العلماء على أفضلية إخراجها في ليلة العيد أو قبيل صلاة العيد؛ لكنهم لم يحددوا ذلك كوقت إلزامي.
وقد قال إن حاجة الفقراء والمساكين هي العامل الاساسي في وقت إخراج الزكاة، وقد استشهد بما ورد في موطأ الإمام مالك من أن زكاة الفطر «إنما تكون قبل صلاة العيد بـيومين أو 3 أيام».
وقد أشار إلى أن الفقراء في هذا العصر قد لا يستفيدون من إخراج الحبوب كزكاة؛ بسبب الحاجة الماسة إلى بيعها أو تصريفها أولا مما يجعل إخراج النقود هو البديل الأفضل أو «الأصلح» حتى يتمكنوا من شراء ما يلزمهم بالنقود من ملابس أو شراء أدوية وغيرها من متطلبات الحياة الأساسية.
هذا وقد أضاف أن إخراج زكاة الفطر من النقود يحقق الإغناء المنشود للفقراء بشكل جيد، كما جاء في قوله عليه السلام «أغنوهم عن المسألة في هذا اليوم».
وقد أكد علي أن إخراج الزكاة من المال لا يمنع من إخراجها من الحبوب كما في بعض الأماكن مثل القرى، والتي ما زال أهلها يعتمدون عليها
ما مقدار إخراج زكاة الفطر؟
اتفق جميع الفقهاء على المقدار المحدد لزكاة الفطر حيثُ أنه من المحدد إخراج صاع من أي من الحبوب والأصناف، ولكن هناك بعض الاستثناءات التي تدور حول القمح والزبيب، وذلك لأن هناك بعض الآراء المختلفة التي تتعلق بالقمح حيثُ يرى بعض الفقهاء أنه يجب إخراج صاعًا واحدًا من حبوب القمح لزكاة الفطر، ولقد قام مذهب الحنفية باعتبار نصف صاع من القمح كافي، وفيما يتعلق بالزبيب فهناك آراء حول كميته حيثُ اختلفت الآراء فأبو حنيفة يرى أن إخراج الزبيب يكون بمقدار نصف صاع، وأما الجمهور يرى أنه يجب إخراج صاع من الزبيب كاملًا.