طرق علاج التأتأة والتلعثم عند الأطفال وأسبابها وأنواعها

طرق علاج التأتأة والتلعثم عند الأطفال وأسبابها وأنواعها
طريقة علاج التأتأة والتلعثم عند الأطفال

علاج التأتأة والتلعثم عند الأطفال، فالتأتأة والتلعثم عند الأطفال هو أحد أنواع اضطراب الكلام الذي يواجه بعض الأطفال، فالأطفال الذين يعانون من التأتأة يعرفون جيدًا ما يرغبون في قوله، ولكنهم يجدون صعوبة في التحدث به، وتتمثل أعراض التأتأة في صعوبة التكلم في الصور التالية مثل تكرار الكلام أو الإطالة في نطق كلمة أو وجود صعوبة في البدء بنطق كلمات محددة أو التوقف في أثناء الكلام وعدم القدرة علي استكماله، لذا يجب علي كل ولي أمر أن يتعرف علي أسباب هذه المشكلة وأنواعها وكيف يمكن تجنبها ووضع طرق علاج مختلفة للتأتأة والتلعثم عند الأطفال.

ما الفرق بين التأتأة والتلعثم؟

يوجد فرق بين التأتأة والتلعثم، فالتأتأة قد يكرر الطفل الذي يتلعثم بكلمات كاملة أو أصواتًا أو الإطالة في الأصوات أو يجد صعوبة بنطق كلمات محددة، وتُعرف هذه باسم التكرار والإطالات والكتل، في حين قد يتلعثم الطفل من فترة لآخري، ويصبح التلعثم اضطرابًا في الكلام عندما يمنع قدرته على التواصل مع الأفراد الآخرين ويكون مصحوبًا بمشاعر سلبية حول التحدث.

علاج التأتأة والتلعثم عند الأطفال
طريقة علاج التأتأة والتلعثم عند الأطفال

ما هي أنواع التأتأة؟

التأتأة قد تكون مصحوبة بإيماءات أو حركات جسدية مثل رمشة بالعين أو وجود رعشة بالشفاه والفك أو ظهور تعبيرات غريبة بالوجه وحركة الجسد، وقد يؤدي التحدث أمام عدد من الأشخاص أو التحدث بواسطة الهاتف أو التوتر إلى تفاقم الحالة، في حين يؤدي الغناء أو القراءة إلى التقليل من التأتأة، وتنقسم التأتأة إلى 3 أنواع وهي التأتأة النمائية، وهي تصيب الأطفال خلال تعلمهم مهارات الكلام واللغة، وهي أكثر أنواع التأتأة شيوعًا وهي حالة شبه طبيعية والنوع الآخر هو التأتأة العصبية التي تنتج عن حادث تسبب بإصابات في الدماغ، وعمومًا هناك أنواع للتأتأة، وهي:

التأتأة المبكرة (خلال نمو الطفل)

تحدث في حين لا يزال الطفل يتعلم مهارات التحدث واللغة، وهي الأكثر شيوعًا، حيث ما زال السبب الدقيق لحدوثه غير واضح، مع أنّ الاعتقاد الكبير بأنها تنتج من وجود اختلاف في التوصيل عن طريق أجزاء الدماغ التي تعد مسؤولة عن الكلام؛ لكن في الأطفال تكون التوصيلات الدماغية لا تزل في مرحلة النمو، مما يفسر سبب تخلص العديد من الأطفال من التأتأة في النهاية، وسبب سهولة ونجاح المعالجة لدى الأطفال كلما كانوا أصغر عمرًا، كما يعتقد أن الجينات تمارس دورًا في حدوث الكثير من حالات التأتأة، لأن ما يقرب من 66% من حالات التأتأة تكون متوارثة بالعائلة نفسها.

التأتأة المتأخرة (مكتسبة)

بسبب سكتة دماغية قد تحدث التأتأة المتأخرة، أو رضوض في رأس الطفل، أو لأي نوع آخر من الإصابات المختلفة للدماغ؛ حيث يواجه الدماغ صعوبة في التنسيق بين مناطق الدماغ المتنوعة التي تنتج عنها مشاكل في إنتاج الكلام بشكل واضح وبطلاقة، ويمكن أن تكون بسبب بعض الأدوية، أو لأسباب الصدمة النفسية أو العاطفية.

ما أسباب التأتأة؟

  • يعد العامل الوراثي أحد أهم أسباب التأتأة، فتقريبًا ثلثا الأطفال الذين يعانون من التأتأة لديهم أقارب بالعائلة يعانون من نفس المشكلة، ويكون الأطفال الذكور أكثر عرضة من الإناث من 3-4 مرات تقريبًا في الإصابة، حيث باتت حقيقة معروفة عن التأتأة بأنها تنتقل بالوراثة (جينات) ونؤكد مرة أخري بأن معظم الأطفال الذين يتلعثمون يكون هناك أحد من العائلة سواء من طرف الأم أو الأبُّ لديه نفس المشكلة.
  • الجانب العصبي، سببه الأمراض العصبية، التي تنتج عن حادث، فهي تفاقم المشكلة لديهم، أو تظهر جديدة بعد إصابتهم فيمًا لم تكن لديهم من قبل.
  • الجانب النفسي، فالأطفال الذين يعانون من أمراض نفسية قد يصابون بهذه المشكلة، فغالبًا ما تكون بسبب فراق الأبوين أو المشاجرات الدائمة في المنزل.
  • تعرض الطفل للضرب، مؤكدة أن الضرب يؤثر على كينونة الطفل بالكامل ويضعف ثقته بنفسه. ومن أسباب التأتأة أيضا عدم الثقة بالنفس، أو مرور الطفل بظرف عصيب مثل وفاة الأبُّ أو الأم. أما العلاج فيعتمد على السبب، مثل تعزيز الثقة بالنفس، وإجراء تمارين التنفس.
  • الجانب البيئي، فهي محفز لبدء مشكلة التأتأة، فالبدء بالكلام عند الأطفال (زيادة طول الجمل وصعوبتها في مرحلة تطور الطفل تزيد من الضغط على الطفل وعلى هذا ممكن أن تؤدي الى التأتأة)، ثنائية اللغة عند الطفل خصوصًا في فترة ما قبل المدرسة، أحداث صعبة يمر بها الشخص مثل (طلاق الأهل، موت أحد المقربين، مولود جديد بالعائلة، الانتقال إلى مدرسة – مدينة أخرى)، وغيرها.

كيف يمكن علاج التلعثم والتأتأة؟

  • للأسرة دورًا في تخفيف التأتأة في الكلام، فينصح بالتحدث مع الطفل بطريقة ممتعة تجذب انتباهه والحرص على عدم إجباره على التحدث بالطريقة الصحيحة، والعمل علي مساعدته على نطق الكلمة التي يجد صعوبة في نطقها بصوت عال.
  •  الحفاظ على التواصل البصري مع الطفل عند النطق بهدف طمأنته، مع وضع اليد على كتفه إذا تطلب الأمر ذلك.
    خصصي وقتًا في المساء لتبادل أطراف الحديث مع طفلك بهدوء، ووجهي له دائمًا سؤالًا واحدًا خلال كل محادثة معه، وأنصتي له جيدًا عندما يتحدث، وانتبهي جيدًا لسير عملية الخطاب، أي عندما يتكلم واحد تلو الآخر بالتتابع.
  •  أكثري من الثناء عليه لتمنحيه الثقة في نفسه.
  •  يجب إحاطة الطفل بالحنان لمساعدته على تخطي هذه المرحلة.
  • تحدثي أمامه ببطء وبلغة سهلة بدلًا من أن تأمريه بإبطاء الحديث أو الاسترخاء.
  • اسأليه سؤالًا واحدًا أو سؤالين في المرة. دعي طفلك يجيب أو يعلق على كل سؤال على نحو منفصل.
  • أبطئي حديثك، فعندما يتحدث الطفل إليك، انتظري ما بين ثانية إلى ثانيتين قبل الإجابة عليه.
  • ترك الطفل ينهي أفكاره أو عبارته دون أي مقاطعة.
  • أخبري الطفل بأن الحديث قد يكون صعبًا في بعض الأحيان، فهذا الأمر من شأنه يساعد الطفل خلال شعوره بالإحباط.
  • يجب التخطيط لقضاء الوقت مع الطفل وحده.
  • علّمي أفراد أسرتك بهذه النصائح، هذا الأمر من شأنه يساعد الطفل على الشعور بالدعم المستمر خلال تعلم التواؤم مع التلعثم.

فيتامينات وأعشاب هامة تساعد على النطق الجيد

  • فيتامين ب6 و المعروف أيضًا باسم بيريدوكسين (بالإنجليزية: Pyridoxine) فيتامين يساعد على النطق، وهو من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء ويتوفر في الكثير من الأطعمة بما في ذلك؛ اللحوم، والأسماك، والبيض، والبطاطس، والفاصوليا، والمكسرات والحبوب. وله العديد من الفوائد، مثل تحسين النطق والكلام عند الأطفال الذين يعانون من التوحد. ولذلك فإن إعطاء ماء الأرز للأطفال من الممارسات الشعبية الصحيحة، حيث أن ماء الأرز يعد من الأطعمة الغنية  بفيتامين “ب 6”.
  • فيتامين ب1. والمعروف أيضًا بالثيامين، هو فيتامين يساعد على النطق، حيث يتوفر فيتامين ب1 في العديد من الأطعمة بما في ذلك الخميرة وحبوب القمح الكاملة والفاصوليا والمكسرات واللحوم، ويساعد في التخفيف من أعراض التأتأة.
  • أحماض أوميغا 3، تتركز أحماض أوميجا 3 بشكل كبير في الدماغ، فهي من العناصر المهمة التي تعزز وظائف الدماغ، وقد يكون لها دور فعال في تحسين مهارات التفكير.
  • زيت السمك يساعد كمكمل غذائي إلى تحسن كبير في قدرة الأطفال على الكلام، بالإضافة إلى تحسين سلوكهم، وقدرتهم على التركيز، والحفاظ على التواصل البصري. وعلى الرغم أنه لا يعد بديلًا عن علاج النطق، فقد يوصي الطبيب بدمج مكملات الغذائية من زيت السمك مع العلاج المقرر للطفل.
  • ينصح الأطباء بإعطاء الأطفال مكملات غذائية  تحتوي على كالسيوم، حديد، فيتامين أ، وفيتامين سي، حيث يؤدي نقص هذه الفيتامينات و المعادن في بعض الحالات إلى مشاكل بالتعلم والنمو والكلام.

أعشاب هامة لعلاج مشاكل عدم النطق الصحيح

  • استخدام الزعتر للنطق، حيث يمكن استخدام منقوع الزعتر أو شراب وهو ما يساعد على النطق.
  • علاج تأخر النطق بالعسل والملح، الذي يقال أنه يساعد في حل مشكلة التأتأة عند الأطفال، حيث يفرك لسان الطفل من الأسفل و الأعلى بخليط من العسل والملح بشكل يومي في كل صباح.
  • ينصح بتقديم القهوة العربية للأطفال التي لها دور مميز في علاج مشكلة النطق فيصبح خطيبًا وفصيحًا، فهي من طرق علاج تأخر الكلام عند الأطفال.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *