يوجد لدي العديد منا عادات يومية تبدو غير ضارة ولكنها قد تؤدي في الواقع إلى عدد من المخاطر الصحية محفوفة بالخطر مع مرور الوقت، وفي كثير من الأحيان، تكون هذه العادات منتشرة جدًا لدرجة أننا لا نفكر في أضرارها، ومع ذلك، فقد سلطت دراسات طبية مختلفة الضوء على هذه المخاطر المحتملة لعدد من السلوكيات الروتينية وارتباطها بالظروف الصحية الصعبة، وسوف نوضح لكم أهم هذه الممارسات الخاطئة التي يجب الحظر منها.
عادات شائعة يمكن أن تؤدي إلى أمراض شديدة الْخَطَر
يوجد عدد من الممارسات الخاطئة التي يتم القيام بها من جانب عدد كبير منا، ومن أبرزها ما يلي:
الإفراط في تناول الملح
قد يبدو إضافة قليل من الملح إلى وجباتك بمنزلة تساهل بسيط، ولكن يمكن أن يكون لها عواقب صحية خطيرة على الكلى، حيث يرتبط تناول كميات كبيرة من الملح بزيادة في ضغط الدم، بما يؤدي إلى تلف الكلى بمرور الوقت، وقد يتطور الأمر للإصابة بمرض الكلى المزمن.
الجلوس عدد ساعات طويلة
يقضي العديد منا ساعات طويلة جالسًا، سواء على المكتب، أو في السيارة، ويعد خذا النمط من السلوك عامل خطر كبير للإصابة بأمراض القلب، وبناءً علي تقرير جمعية القلب الأمريكية، يمكن أن يؤدي فترات عدم النشاط لفترات طويلة إلى زيادة الوزن، وزيادة مستويات الكوليسترول، والعمل علي ارتفاع ضغط الدم، وجميعها عوامل أساسية تساعد علي الإصابة بأمراض القلب.
قلة النوم وخطر الإصابة بالسكري والخرف
يؤدي الحرمان المزمن من النوم إلى مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ويؤدّي النوم دورًا مهمًا في تنظيم إستقلاب الجلوكوز وحساسية الأنسولين، وفي حال عدم الحصول على قسط كاف من النوم، قد تضعف قدرة الجسم على معالجة الجلوكوز، بما يؤدي لارتفاع مستويات السكر في الدم.
ثم أن عدم كفاية النوم يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف، حيث يؤدّي النوم دورًا حاسمًا في إزالة السموم العصبية مثل بيتا أميلويد من الدماغ، التي ترتبط بمرض الزهايمر، والحرمان المزمن من النوم يعمل علي تعطيل عملية التطهير هذه، مما يؤدي إلى تراكم لويحات الأميلويد التي تضعف الوظيفة الإدراكية.
الإفراط في استخدام المسكنات
العديد يتجه إلى مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الأيبوبروفين أو الأسبرين للتخفيف السريع من الصداع أو الآلام والأوجاع البسيطة، وفي حين أن هذه الأدوية فعالة على المدى القصير، إلا أن استخدامها المتكرر يمكن أن يؤدي إلى مشاكل خطيرة في الجهاز الهضمي، بما في ذلك قرحة المعدة، ويمكن للأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) أن تهيج بطانة المعدة وتعمل علي تقليل إنتاج المخاط الواقي، بما يجعل المعدة أكثر عرضة للتقرحات والنزيف.
إهمال صحة الفم
قد يبدو إهمال نظافة الفم غير مرتبط بأمراض خطيرة، ولكن سوء صحة الفم يمكن أن يكون له عواقب بعيدة المدى، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، ويمكن للبكتيريا الناتجة عن التهاب وأمراض اللثة أن تدخل مجرى الدم وتساعد علي تكوين الترسبات الشريانية، مما قد يؤدي إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
لذا يجب الحفاظ على ممارسات نظافة الفم الجيدة، مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة بانتظام، واستخدام الخيط الرفيع في تنظيف الأسنان، والعمل علي إجراء فحوصات الأسنان بشكل دائم، من أجل الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
