فضل ليلة النصف من شعبان ومن سُيحرم فضلها وأفضل الأعمال بها

فضل ليلة النصف من شعبان ومن سُيحرم فضلها وأفضل الأعمال بها
فضل ليلة النصف من شعبان

فضل ليلة النصف من شعبان، ها قد اقتربت واحدة من أهم ليالي العام إنها ليلة النصف من شهر شعبان، وهي ليلة لها خصوصيتها وفضلها وعلى المؤمن أن يحرص فيها على الطاعة ويتزود فيها من الإحسان والخير، وسوف نوضح لكم فضل ليلة النصف من شعبان.

فضل ليلة النصف من شعبان

ورد في فضل ليلة النصف من شهر شعبان عدة أحاديث، منها ما هو صحيح يمكن الاعتماد عليه والاحتجاج به ومنها ما هو ضعيف لا يحتج به.

ومن أهم الأحاديث التي يمكن الاعتماد عليها في فضل ليلة النصف من شعبان ما رواه البيهقي في شعب الإيمان عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه، فيغفر للمؤمنين، ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه” ورواه الطبراني، وحسنه الألباني- رحمه الله- في صحيح الجامع. وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن” رواه ابن ماجه، وابن حبان عن معاذ بن جبل رضي الله عنه.

من سُيحرم من فضل ليلة النصف من شعبان؟

بالتأمل في الحديث السابق، نجد أن هناك من يحرم من فضل هذه الليلة ولا يرفع له فيها دعاء وهما المشرك والمشاحن، وقد قال عطاء بن يسار: ما من ليلة بعد ليلة القدر أفضل من ليلة النصف من شعبان، يتنزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا، فيغفر لعباده كلهم، إلا لمشرك أو مشاجر أو قاطع رحم.

ومن هنا ينبغي على العبد أن يتحلى بالطاعات التي تؤهله لمغفرة الرحمن، وأن يبتعد عن المعاصي والذنوب التي تحجبه عن هذه المغفرة. ومن هذه الذنوب: الشرك بالله، فإنه مانع من كل خير. ومنها الشحناء والحقد على المسلمين.

وهو يمنع المغفرة في أكثر أوقات المغفرة والرحمة. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس فيغفر الله لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً، إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول: “أنظروا هذين حتى يصطلحا”. رواه مسلم.

ما هي أفضل الأعمال في ليلة النصف من شعبان؟

حتى يستطيع العبد أن يحقق ما يتمناه ويحوز بالفضل في هذه الليلة العظيمة عليه أولا أن يبتعد عن موانع تحقيق الثواب السابقة  إذا فبعد الإيمان بالله سلامة الصدر من أنواع الشحناء بجميع صورها.

وللمؤمن أن يعبد الله تعالى في هذه الليلة بما يشاء من العبادات المشروعة دون تخصيص شيء لم يرد إذ لم يثبت في تخصيص هذه الليلة صلاة معينة، أو دعاء معين،  عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه.

قد يهمك: ما حكم البيع لشخص يكسب ماله من حرام؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *