البنزو اختصارًا لكلمة البنزوديازيبين ذلك العَقَار المميت الذي يتعاطه العديد من مدمني الأقراص المهدئة، ويعد البنزو في الأساس علاج للقلق والأرق وحالات الانسحاب الكحولي والتشنجات العضلية ونوبات الهياج وغيرها من الأمراض النفسية أو العصبية، ولكن زيادة التناول عن الحد الذي يصفه الطبيب المعالج يؤدي إلى إدمان العَقَار، وتكمن الخطورة في أعراض الإنسحاب والقدرة على عدم العودة إلى العَقَار مرة أخرى، ويجدر بالذكر استمرار أعراض الانسحاب لفترة تصل إلى سنة تقريبًا.
خطورة إدمان البنزوديازيبين
يؤثر استخدام البنزو فترة طويلة من الزمن على الصحة العقلية والبدنية والمعرفية والاجتماعية، وقد يؤدي الأمر إلى فقدان الذاكرة أو الوفاة، وهناك فئة كبيرة لا تصل إلى الإدمان على الرغْم طول فترة التناول لالتزامهم بالجرعات المحددة.
وتزيد الخطورة في حالة الحمل والرضاعة لأنه ينتقل من الأم للطفل، وفي حالة أمراض الجهاز التنفسي كالانسداد الرئوي المزمن، والتهاب الشعب الهوائية والضعف العضلي لأن البنزو يؤدي إلى الاسترخاء العضلي مما يؤثر سلبا على التنفس، وقد يتوقف التنفس خلال فترة النوم.
يدمن البعض عقار البنزو إذا زادت مدة التناول عن أربعة أسابيع، وقد يدمنه البعض في حالة الشعور بالاضطرابات المختلفة للقلق، وربما كان المريض مدمن لمهدئ أخر أو متعاطي للأفيونات كالترامادول والهيروين والمورفين، أو المارجوانا والحشيش، أو مدمن على الكحول، أو مضادات الاكتئاب، ويزيد الأمر سوء إذا ضاعف الكمية الموصوفة ومدة العلاج.
أعراض إدمان عقار البنزوديازيبين:
تتعدد أعراض إدمان البنزو كغيره من الحبوب المهدئة، ولكنه من العقاقير شديد الْخَطَر التي تتفاقم معه مشكلة الإدمان نظرا لعمله على الجهاز العصبي المركزي مباشرة، ويبدأ الإدمان مع بداية الأعراض الجانبية كالدوار والارتباك والشعور الدائم بالنعاس، ومن أهم أعراض أدمانه:
- سرعة الانفعال والهذيان والجنوح للعداء والانفعال الغير مبرر.
- وعدم القدرة على الحركة السليمة بسبب ضعف العضلات.
- كما يتسبب في عدم القدرة على خفض الجرعة، ولكن يظل المريض تحت سيطرة العَقَار ويزيد الجرعة يومًا بعد يوم.
- عدم القدرة على العمل أو فعل شيء دون تناول العَقَار يوميًا.
- والشعور بضيق التنفس.
أعراض انسحاب البنزوديازيبين:
في حالة الإقلاع عن تعاطي المخدر مهما كان نوعه لابد من مراعاة أعراض الانسحاب التي تنتج من التوقف الفوري عن العَقَار، وعلى حسب مدة التعاطي تكون مدة أعراض الانسحاب التي تتراوح ما بين ست أشهر إلى أثنى عشر شهرًا، ومثلما يبدأ الإدمان تدريجيًا لابد من الإقلاع تدريجيًا، وهو ما يجنب المريض أعراض الانسحاب الخطرة التي تتمثل في:
- الزيادة في عدد دقات القلب، الشعور بالقيء والغثيان.
- والشعور بالصداع نتيجة الإصابة بالهلاوس الحسية والسمعية والبصرية.
- تشنجات العضلات نتيجة الخلل في الأطراف وارتعاشها.
- كما يتسبب أيضًا في الإصابة بنوبات الهلع والخوف.
- القلق في أثناء النوم مما يصيب بالأرق.
- والإصابة بعدم التركيز نتيجة ضعف الذاكرة، وضعف النظر.
وأخيرًا علينا توجيه مدمني العقارات المهدئة أو الأنواع الأخرى من المخدرات إلى الإقلاع عن الإدمان، والانتقال إلى مرحلة التقويم السلوكي وممارسة التمارين الرياضية والعودة إلى العمل لإعمال العقل وزيادة فترة الانتباه واليقظة، وبهذا لا يعود مرة أخرى إلى الإدمان.
Hello there, just became aware of your blog through Google, and found that it’s
truly informative. I’m going to watch out for brussels.
I’ll appreciate if you continue this in future.
A lot of people will be benefited from your writing.
Cheers!